عفـــوا.... ماذا نريد؟!

عدت بعد انقطاع .. وبعد أمد طويــــــــل ..

عدت مع تساؤل بعد بحثي عن فلاسفة العصر القديم .. وعن حقبة من زمن ليس بقريب ..

عدت أيضا بعد بحثي مع العالم الحديث وركب الحضارة والعولمة ..

فترددت في بحثي كثيرا .. فقد أرهقني بالهم والغم .. وتقطعت أوصالي ونطق مني الدم ..

____________________________________

قد تساؤلت يوماً ... لماذا نحن متأخرين .. وبين أنفسنا منطوين !؟

متخلفين في تفكيرنا .. ام نحن مازلنا على لحن ذكرياتنا متحجرين !؟؟؟

نتغنى كثيرا حين يحلو الكلام عن الماضي .. فلسنا سوى أشلاءٍ من ماضي ,,

ونطرب بالتاريخ الطويل .. وننصب لأنفسنا مجدا ممهدا بقوارير وحرير ..

ذلك إن تحدثو عن التاريخ .. فلا ريب بأننا صناع التاريخ ..

لكنهم ان أطرقو النظر إلي الآن ..!! ولنا نحن !!

من نحن وماذا نريد !! كيف نعيش .. وهل لنا مجد جديد !؟؟

لست أدري .. لكنني على يقين .. بأننا مازلنا خلف الركب .. لا نسير بل نشاهد المسير ..

خطواتنا بالعلم صارت قديمة .. وتطايرت خلجانه نحو القبور .. فمات وانقطع عنه الحديث..

ومردنا على الكلام .. غير عابئين به شيئا حين يكون الكلام عن الحب ..

فليس لنا حب .. وليس لنا قلب ..

نقول أن الحب حين القران .. فقد قتلنا كل حب .. ودمرنا برواز الصورة التي يحويها طهر الحب ..

وحين القران .. أصبح الميثاق علينا كعود البخور .. يطيب في أوله لكنه ينقطع بعد برهة قصيره ..

لا نأبه كلانا ذكر وأنثى .. لماذا الحب .. سوى أننا نريد به زينة .. ودحر غريزة ..

أسكتنا العقل عن الحديث .. وهوانا هو المتنفس الوحيد .. وصار به سعينا الحثيث..

في شبابنا أضعنا كل اهتمام .. وقلنا .. سنعود للجد .. بعد حين ..

وفي نضجنا .. تأملنا الجانب المظلم .. وسايرنا الجميع .. ولو كان الجميع عن الحق والعدل معدَم ..

لا نريد ارهاقا أبدا .. ولا مجدا يأتي بصبر وجلد..

لا تأبهو بكلامي فحريٌ به ان يكون ليس للمعظم ..

نعم ليس للمعظم ..

فأحمد الرب .. أنه مازال هنا بيننا ... جمع أنسان .. يهدينا .. ونهتدي به نحو طريق سليم ..

فليس الحق وحده تصوف ومسجد ...

وليس سوى ذهب وعسجد ..

لكنه وزن بين عظمة وتعمير .. وايمان وتنوير ..

فحينها يمتزج حب الروح مع حب ما هو أسمى من الروح .. عند الرب وحده

والآن لست أدري نحن كمجموعة انسان .. !! ماذا نريد !؟

"منقول"